رصدا لتحولات الفعل الاحتجاجي في المغرب، ينظم مركز الدراسات والأبحاث الانسانية – مدى يوم السبت 07 يوليوز مائدة مستديرة تحت عنوان “تحولات الفعل الاحتجاجي في المغرب” ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر المركز. اللقاء سيعرف مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين والمهتمين بالموضوع، وفيما يلي نص الأرضية:
ليست “الظاهرة الاحتجاجية” في تاريخ المغرب “وحدة متجانسة”، بل إنها ظاهرة قدمت نفسها وفق أنماط متعددة، حاولت “التكيف” مع كل سياق اجتماعي على حدة، وبحثت لنفسها عن “مساحات ترافعية”، تخول لها النفاذ إلى صلب “الوعي الجمعي”، وحشد “التعبئة الاجتماعية” لكل سلوك احتجاجي يتغذى على “تناقضات” مجريات الحياة الاجتماعية. ويظل “الفهم المحايث” للتناقضات الاجتماعية الوسيلة المنهجية القادرة على رسم صورة علمية واضحة عن تحولات الفعل الاحتجاجي في المغرب، وإدراك محددات تمظهراته المعاصرة.
إن فهم “الظاهرة الاحتجاجية” اليوم يستوجب استدعاء كل من المحلي والافتراضي والفئوي كمحددات محورية على مستوى إدراك النمط الاحتجاجي الذي أصبح يبصم التمظهرات المعاصرة للظاهرة الاحتجاجية” في المغرب، وهو ما يستدعي مساءلة “الاحتجاجات المحلية” في العديد من المناطق المغربية التي تقودها “زعامات محلية”، وتنامي “الاحتجاجات الفئوية” في إطار ما يسمى بـ”التنسيقيات المهنية”، وكذا قدرة “العالم الافتراضي” على تأجيج الفعل الاحتجاجي وتوجيه “الوعي الجمعي”.
تسعى المائدة المستديرة إلى التفكير في “الظاهرة الاحتجاجية” من خلال التطرق للقضايا التالية:
– “الـفئـــــــوية الاحتـــــجاجية” التي قدمــتها تجارب كل من احتجاجات طلبــــة كلية الطب، أستاذة الغد وعمال الفحم الحجري.
– “المحلية الاحتجــــــــــاجية” في العديد من المناطق المغربية، كاحتجاجات كل من زاكورة، الريـــــف وجرادة.
– دور العالم الافتراضي في تأجيج حملات مقاطعة المنتجات الاقتصادية في السوق المغربيــــــــة
عن مركز مدى