يعتزم كل من المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية ومركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى، تنظيم ندوة وطنية في موضوع:
“الشباب المغربي والمشاركة السياسية: رؤى نقدية في ضوء التحولات القيمية والسياسية”
وذلك وفق التواريخ المثبتة أدناه، يمكن للباحثات والباحثين المشاركة في هذه الندوة عبر إرسال ملخصات أوراق قبل 30 من شهر ماي الجاري.
الأرضية
من المعلوم أن الشباب هم أساس تقدم الشعوب وازدهارها، وهم دينامو الدولة ومحركها الرئيس لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة؛ إنهم قاطرة الإقلاع الاقتصادي، والقوة الحقيقية لتحقيق تقدمها وازدهارها. فإذا كان انخراط الشباب مدخلا حقيقيا لتنمية المجتمعات والنهوض بشؤونها، وترياقا للأزمات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية من خلال مشاركته الفعالة في تدبير الشأن العام، فإن اللامشاركة السياسية من شأنها أن تجعل الشباب عالة على المجتمع وعقبة في وجه تطوره وتقدمه، حينما تنعدم فرص اندماجه ومشاركته في مختلف مناحي الحياة، أو عندما يطاله التهميش والاستبعاد الذي يجعله غريبا في وطنه، مغتربا في هويته وكينونته؛ حيث لا يجد من “يحتضنه” ويستمع إليه، ويتفهم آراءه، وأفكاره في إطار تعزيز قيمه وهويته ومواطنته.
في محاولة لفهم العلاقة الكامنة بين الشباب والمشاركة السياسية في المجتمع المغربي، نطرح التساؤلات التالية : كيف تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية، وفي تدبير الشأن العام حسب الفصل 7 من الدستور؟ إلى أي حد تعمل الأحزاب السياسية على توسيع مشاركة الشباب في التنمية السياسية للبلاد؟ كيف يحدد كل حزب سياسي في نظامه الأساسي نسبة الشباب الواجب إشراكهم في الأجهزة المسيرة للحزب وفقا للمادة 26 من القانون التنظيمي المتعلق بالأحزاب السياسية؟
تكشف وضعية المشاركة السياسية في صفوف الشباب المغربي عن متغير فقدان ثقتهم في المؤسسات السياسية والحزبية، فما هي تجليات فقدان ثقة الشباب المغربي في الحقل السياسي المغربي؟ كيف باتت الأحزاب السياسية في نظر الشباب مجرد “دكاكين سياسية” تفتح أبوابها في الانتخابات وتغلقها بمجرد الإعلان عن النتائج؟ وماهي الأشكال الجديدة للمشاركة السياسية في صفوف الشباب في ظل “انسداد أفق” المشاركة في الحقل السياسي الرسمي؟
هل آن الآوان من أجل بلورة استراتيجية وطنية شبابية مندمجة جامعة شاملة لمختلف القطاعات الوزارية من شأنها أن تساهم في فتح آفاق لمشاركة الشباب في الحياة السياسية والعامة، والتي ينبغي أن تنبني على القيم والهوية المغربية الأصيلة انطلاقا من الدستور والاعتماد في صياغتها على القوى الوطنية؟ وبناء عليه، سيتم تنظيم ندوة وطنية تسلط الضوء على هذا الموضوع من أجل فهم المحددات الداخلية والخارجية المتحكمة في العلاقة الكامنة بين الشباب والمشاركة السياسية، ومناقشة الإمكانيات المتاحة من أجل تمكين الشباب المغربي من المشاركة السياسية الفاعلة وفتح فرص التعبير عن آرائهم وحاجياته في الحقل السياسي المغربي.
المحاور المقترحة للندوة:
- فرضية عزوف الشباب ومظاهرها في الحقل السياسي المغربي
- المشاركة السياسية للشباب والمؤسسات الحزبية
- النخب الشبابية في الحقل الرقمي
- الشباب والمجتمع المدني
- الحكومة و التواصل الشبابي
شروط المشاركة
- تقديم ملخص وفق عدد كلمات يتراوح بين 500 و600 كلمة يتضمن عنوان المقترح البحثي وإشكاليته وفرضياته ومنهجه ولائحة مختصرة بالمراجع التي سيستند إليها الباحث؛
- إرسال مختصر سيرة علمية للباحث تتضمن مدينة المشارك – رقم الهاتف – البريد الإلكتروني – الدرجة العلمية – التخصص البحثي – الجامعة- المنشورات العلمية للباحث، وعلى وجه الخصوص ما له صلة بموضوع الاستكتاب؛
- رصانة الورقة البحثية وعدم نشرها أو المشاركة بها في ملتقيات أو إصدارات سابقة؛
- أن يكون الملخص له صلة بمحاور موضوع الاستكتاب أو متضمنا لموضوع يتقاطع مع محاوره؛
- أن يحترم الملخص والورقة البحثية النهائية المعايير التالية: نوع الخط Traditional Arabic بحجم 14 للمتن و12 للهامش؛
- أن تتضمن الورقة النهائية عدد كلمات يتراوح ما بين 5000 و 7000 كلمة؛
- أن ترفق الورقة النهائية بملخصين باللغتين العربية والإنجليزية بحيث يتراوح عدد الكلمات في كل ملخص ما بين 150 و 200 كلمة، مع ضرورة أن يرفق الملخصان بالكلمات المفاتيح التي لا ينبغي أن تتعدى خمس كلمات؛
- أن تتقيد الورقة البحثية بمواصفات التوثيق وفق نظام جمعية اللغات الحديثة MLA؛
مواعيد هامة
- إرسال ملخصات الأوراق البحثية قبل 30 ماي 2024.
- إعلان نتائج انتقاء الملخصات البحثية يوم 5 يونيو 2023.
- التوصل بالأوراق البحثية النهائية قبل 15 يونيو 2024.
- تنظم الندوة يوم 29 يونيو 2024.
- ترسل الملخصات والأوراق البحثية النهائية على البريدين الإلكترونيين الآتيين:
- مكان تنظيم الندوة : مقر مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية – مدى – بالدار البيضاء.